أعلنت السلطات المصرية الأربعاء أن المومياء، التي عثر عليها قبل نحو قرن في مقبرة بوادي الملوك، تعود للملكة المصرية الفرعونية حتشبسوت، التي حكمت مصر القديمة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
وعرف عن حتشبسوت أنها كانت ترتدي ملابس مثل الرجال، إضافة إلى أنها كانت تضع لحية مستعارة، ولكن بعد انتهاء حكمها اختفت كل بقاياها، بما في المومياء.
وكان قد تم العثور على مومياء حتشبسوت في العام 1903 في وادي الملوك، حيث تركت المومياء في الموقع إلى ما قبل شهرين، حيث تم إحضارها إلى متحف القاهرة بهدف إجراء الاختبارات عليها، وفقاً لما نقلته الأسوشتيد برس عن مدير دائرة الآثار المصري، زاهي حواس.
وقال عالم الجينيات الجزيئية المصري، يحيى زكريا جاد، أحد أفراد فريق الآثار بقيادة حواس، إنه تم التأكد من أن المومياء تعود لحتشبسوت بعد إجراء اختبار على الحمض النووي للمومياء ومقارنته بالحمض النووي لجدتها أموس نيفرتيتي.
وقال حواس: "نحن متأكدون 100 في المائة" بأن المومياء هي للملكة حتشبسوت، التي حكمت مصر مدة 21 عاماً، وهي المدة الأطول التي تحكم فيها امرأة مصر القديمة.
وكان علماء المصريات قد أعلنوا الثلاثاء أنّهم تعرفوا بصورة مؤكدة على مومياء حتشبسوت.
وقال مراقبون إنّ الكشف على درجة كبيرة من الأهمية لأنه على الأقل الأبرز منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون.
ومومياء حتشبسوت هي إحدى اثنتين عثر عليهما عام 1903 في مقبرة صغيرة يعتقد أنها تخص مرضعة حتشبسوت.
وتكهن العديد من علماء المصريات على مر السنين بأن إحدى المومياوين تخص الملكة التي حكمت مصر القديمة في الفترة بين عام 1503 و1482 قبل الميلاد.
وتكهنت عالمة المصريات إليزابيث توماس قبل سنوات عديدة بأن إحدى المومياوين هي حتشبسوت لان وضع الذراع اليمنى فوق صدر المرأة يشير إلى أنها ملكة.
وربما تكون مومياؤها أخفيت في المقبرة لحفظها بعد وفاتها لأن ربيبها وخليفتها تحتمس الثالث حاول طمس كل ما يذكر بها.
والملكة ماعت كا رع حتشبسوت ( - 1482 قبل الميلاد) هي خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكمت من 1503 - 1482 ق.م. وتميز في عهدها قوة الجيش والبناء والرحلات التي قامت بها.
وهى الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك قد أنجب ابنا غير شرعي هو تحتمس الثاني وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الملكية ليتشاركا معا في الحكم بعد موته، وذلك حلا لمشكلة وجود وريث شرعي له.
وتركت هذه الملكة تركت ألغازا كثيرة وأسرارا وربما يكون أكثر تلك الألغاز إثارة شخصية " سنموت " ذلك المهندس الذي شيد لها معبدها الشهير في الدير البحري والذي منحته 80 لقبا وكان مسئولا عن رعاية ابنتها الوحيدة وقد بلغ من حبه لمليكته أن حفر نفقا بين مقبرتها ومقبرته.
موضوع: اكتشاف الملكة حتشبوت بسبب الحمض النووي 
الأحد أبريل 06, 2008 1:30 pm
