كشف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أكثر من 12 مليون طفل في افريقيا فقد أحد والديه أو كلاهما بسبب الإيدز، وتوقع الاتحاد أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2010.
وأضاف بيان الاتحاد الذي صدر بمناسبة يوم الطفل الإفريقي، أن ملايين الأطفال باتوا مستضعفين بسبب الفقر وآخرون تركوا المدارس وأصبحوا عرضة لسوء المعاملة والبغاء.
وأعرب الاتحاد عن قلقه حيال مستقبل بعض الدول الواقعة في الجنوب الإفريقي داعيا إلى تضامن أصحاب المصالح في المنطقة لحماية اليتامى والأطفال الذين يتعرضون للاستضعاف بسبب الإيدز وفيروسه وتقديم الدعم لهم.
وقرر الأمناء العامون الجمعيات وطنية العشرة للصليب الأحمر في الجنوب الأفريقي استعمال شبكتهم الشعبية لمد يد المساعدة لهؤلاء الأطفال وتكثيف الأنشطة المنفذة حالياً بما في ذلك وقاية الأطفال المصابين بهذا المرض والمتضررين منه ورعايتهم منزليا.
وقالت مندوبة الاتحاد الدولي الإقليمية لشؤون فيروس الإيدز في الجنوب الأفريقي، جنيفر إنغر، إن بعض العائلات باتت تتكون من أطفال فقط "في حين يضطر الأطفال في بعض الأسر إلى رعاية والديهم المرضى أو على فراش الموت. ويعانون من آلام نفسية شديدة وهم يشاهدون أهلهم يفارقون الحياة أمام أعينهم."
وإن هذا الوباء يؤثر على كل جوانب الحياة اليومية للمجتمعات المحلية المتضررة كالزراعة والهياكل الاقتصادية والاجتماعية والتجارة والصحة والتعليم.
وعن تفشي الإيدذ في الشرق الأوسط، كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن متوسط عدد المصابين بالفيروس، بنهاية عام 2004، بلغ 540 ألف مصاب.
ورأى التقرير أن هناك دلائل واضحة بأن الوضع يتغير بسرعة نحو الأسوأ.